‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

2013/12/02

نمو شركات طيران الشرق الأوسط يثير قلق منافسيها في العالم

هناك القليل ممن يشككون في طموحات شركات الطيران العملاقة في الشرق الأوسط، ولكن الطلبات الحديثة لاستيراد الطائرة العملاقة

أثبتت إلى أي مدى تخطط تلك الشركات للمنافسة بقوة خلال السنوات المقبلة. وتقوم شركات الطيران الثلاث؛ «الإمارات» و«الاتحاد» و«الخطوط الجوية القطرية»، التي تتركز جميعها في المنطقة نفسها من الخليج العربي، بالعمل على تشغيل عدد من الطائرات ذات الممرات المزدوجة أكبر من ذلك العدد الذي تسيره شركات الطيران الأميركية مجتمعة. وفي الأسبوع الماضي في معرض دبي للطيران، أعلنت الشركات الثلاث عن خطط لشراء 350 طائرة طويلة المدى من طراز «بوينغ» و«إيرباص»، بطلبات تبلغ قيمتها رقما قياسيا.. 162 مليار دولار، ويستغرق تسليم تلك الطائرات فترة طويلة تمتد إلى 10 أعوام مقبلة. وطلبت خطوط طيران الإمارات وحدها 150 طائرة من طراز «بوينغ 777X» الجديدة، مع إمكانية طلب 50 طائرة إضافية، فضلا عن طلب 50 طائرة من طراز «A380s إيرباص»، وهي أكبر طائرة ركاب على الإطلاق. وقد وُصفت تلك الصفقة بأنها «الصفقة الأكبر في تاريخ الطيران المدني حتى الآن»، وتبلغ قيمتها 99 مليار دولار، حسب أسعار الواردة بقائمة أسعار الشركة.

وقد أذهل حجم تلك الطلبات المراقبين في مجال الطيران؛ فقد قدمت رؤية لما سوف تكون عليه قدرة تلك الشركات في المستقبل، كما قللت كثيرا من أي شيء ربما تكون الخطوط الجوية الأميركية قد خططت له. فقد قامت الخطوط الجوية الأميركية، على سبيل المثال، بطلب 600 طائرة خلال العقد المقبل لتحل محل أسطولها من الطائرات القديمة، ولكن الجزء الأكبر من تلك الصفقة من الطائرات ذات الممر الواحد التي ستعمل في السوق المحلية، وليست الطائرات ذات الممرين العملاقة العابرة للمحيطات. وتُعتبر شركة طيران الإمارات، التي أُنشئت في عام 1985، وكانت تسير طائرة واحدة وقتها، المحرك الرئيس لهذا النمو، واضعة بذلك دبي على خريطة العالم، كواحدة من أكبر محاور النقل الجوي في العالم. وتهدف شركة «طيران الإمارات»، التي حملت 39 مليون مسافر على متن طائراتها العام الماضي، إلى زيادة ذلك العدد إلى 70 مليون مسافر سنويا، بحلول عام 2020، حسبما قال رئيسها التنفيذي، تيم كلارك، الذي أضاف في خطاب له ألقاه الشهر الماضي، أن هذا سيجعل الإمارات أكبر شركة طيران من حيث عدد المسافرين الذين تنقلهم في شتى أنحاء المعمورة. ويعلق ريتشارد أبو العافية، الذي يعمل محللا في مجال الطيران بمجموعة «تيل» في «فيرفاكس» بولاية فيرجينيا: «إنهم يطبقون استراتيجية بسيطة، وهي أنهم يريدون السيطرة على العالم». وقد حققت شركة طيران الإمارات نجاحا كبير من خلال تسييرها رحلات جوية إلى البلدان النامية التي أهملتها شركات الطيران التقليدية، كما قدمت بديلا جيدا للشركات المحلية، وبالتالي سيرت رحلات تربط أوروبا بالهند وأفريقيا بروسيا والصين بالشرق الأوسط. وبدلا من الطيران من خلال خطوط الملاحة التقليدية مثل لندن أو فرانكفورت، فقد حولت الاهتمام إلى خطوط ملاحية جدية تمر بدبي، التي حولتها إلى محور عالمي ربط العالم بعضه ببعض. وقد أشعل نجاح نموذج دبي حماس جيرانها الذين سعوا لنسخ ذلك النموذج في خطوط الطيران العالمية الخاصة بهم. ففي معرض دبي للطيران، قالت الخطوط الجوية القطرية إنها ستشتري 50 طائرة «بوينغ X777» الجديدة، التي ينبغي أن تكون متاحة للعمل بحلول عام 2020. أما شركة الاتحاد، ومقرها في أبوظبي، وهي أصغر شركات الطيران الثلاث، فقد طلبت 143 طائرة خلال المعرض، من بينها 30 طائرة «بوينغ s787» و50 طائرة «إيرباصA350s ». وقد خلقت تلك الطموحات، التي أبدتها شركات الطيران الثلاث، موجة من المخاوف بين منافسيها، ففي الآونة الأخيرة، قالت نقابة الطيارين الأميركية، وهي أكبر اتحاد للطيارين في الولايات المتحدة، إن تلك الشركات تمثل «تهديدا اقتصاديا» لشركات الطيران الأميركية وموظفيها.

 وقالت مجموعة التجارية، خطوط طيران أميركا، إن شركات الطيران في الولايات المتحدة لا تستطيع أن تنافس الشركات التي تستفيد من الدعم الحكومي. يقول أبو العافية: «أستطيع أن أتفهم الإحباط الذي تشعر به شركات الطيران العريقة، حيث ترى حصتها في السوق تأكلها شركات أخرى»، مشيرا إلى شركات، مثل «دلتا إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز»، والشركة التي سوفت تظهر من اندماج «أميركان إيروايز» و«يو إس إيروايز». ويضيف أبو العافية أن «أفضل سيناريو بالنسبة لهم هو أن يذهب النمو عبر الخليج، بينما تبقى باقي الشركات لتتدبر أمرها في سوق يشهد حالة من الركود». وفي حين يقول بعض المحللين إنه ربما يكون هناك مبالغة في تلك المخاوف، تبدو بعض شركات الطيران في الولايات المتحدة غير راغبة في المضي قدما في المنافسة، بعدما رأت كثيرا من الشركات الكبيرة، مثل الخطوط الجوية الفرنسية، و«لوفتهانزا» الألمانية والخطوط الجوية الهندية، وقد قضت عليها خطوط طيران الإمارات. يضيف أبو العافية: «لقد رأوا شركات الطيران الآسيوية والأوروبية تنعى ماضيها التليد، والآن تقترب شركة طيران الإمارات وشركات الطيران الخليجية الأخرى من ديارهم». وتسير شركة طيران الإمارات نحو 3200 رحلة أسبوعيا إلى 135 مدينة و76 بلدا. وقد بدأت في تسيير رحلات إلى 20 وجهة جديدة، منذ بداية العام الماضي، كما تخطط لإضافة رحلات جدية إلى العاصمة الغينية، كوناكري، وسيالكوت الباكستانية وكابل في أفغانستان، قبل نهاية العام الحالي. يقول تيم كلارك، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات: «الحصول على لقب أكبر شركة طيران في العالم ليس في الحقيقة هو الغاية النهائية للشركة»، فقد كان هدفنا دائما هو ربط المسافرين من مختلف أنحاء العالم بدبي والوجهات الأخرى، عن طريق محطة واحدة، عبر محور الشركة». وتقوم شركة طيران الإمارات بتوسيع نشاطها في أميركا الشمالية حيث حققت نجاحات كبيرة في العام الماضي، من خلال تسيير رحلات جديدة من دبي إلى دالاس وسياتل وواشنطن. كما زادت أيضا عدد رحلاتها إلى نيويورك. كما تسير رحلات إلى هيوستن ولوس أنجليس وسان فرانسيسكو. وبدأت الخطوط الجوية القطرية مؤخرا، التي انضمت إلى تحالف «وان وورلد» مع الخطوط الجوية الأميركية، في تسيير رحلات إلى شيكاغو من الدوحة. كما أطلقت الشركة مؤخرا رحلة جديدة تربط بين مطار كيندي في نيويورك ومطار مالبينسا في ميلانو، التي تسمح للمسافرين من الولايات المتحدة بالسفر إلى أوروبا على «طيران الإمارات»، دون الحاجة للمرور بدبي. وتنظر شركات الطيران الأميركية بقلق إلى تلك الخطوة، التي يعتبرونها هجوما مباشرا على أسواقها. وقد رفع عدد من شركات الطيران، مثل «اليطاليا» و«خطوط دلتا الجوية»، قضايا في محاكم إيطالية ضد الشركة. ويقول تقرير صدر مؤخرا عن «سي إيه بي إيه» (CAPA)، التي تعد مزودا دوليا رائدا للخدمات الاستشارية لشركات الطيران والمطارات والحكومات والهيئات التشريعية وهيئات السياحة والموردين، «لقد سببت الشركات الثلاث في إحداث حالة من الذعر»، في إشارة إلى شركات الطيران الخليجية الكبرى، مضيفا: «لا شك أنه بعد هذه السلسلة من الطلبات الضخمة، يبدو المنافسون قلقين من ألا تكون نسب النمو المتوقعة إلا مجرد كتل معدنية رابضة على الأرض». وتحيي كل تلك المخاوف الشكاوى المتكررة من قبل شركات الطيران التقليدية، حول ما يرونه منافسة غير عادلة من جانب الشركات المنافسة المملوكة للدولة. وتقوم شركات الطيران في الولايات المتحدة حاليا بحشد التأييد السياسي ضد خطط لتدشين مؤسسة تعمل في خدمات الجمارك والهجرة في أبوظبي، على غرار تلك التي المؤسسات التي تعمل في «ناسا»، وفي جزر البهاما، أو في معظم المطارات في كندا، بحجة أنه ستعطي ميزة نسبية غير عادلة لشركة طيران الاتحاد، التي يوجد مقرها هناك.

 كما يعترض المنافسون أيضا على ما يعتبرونه ميزة تجارية غير عادلة، التي تعود بالفائدة على شركات الطيران الأجنبية التي تسعى إلى الحصول على ضمانات تمويلية أو قروض تفضيلية لشراء طائرات «بوينغ». وتبقى تلك الشروط التفضيلية، التي تهدف إلى تعزيز الصادرات الأميركية من الطائرات، غير متاحة لشركات الطيران المحلية، في كثير من الدول الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، يشك البعض في قدرة شركة طيران الإمارات على البقاء في المنافسة. فلديها في الوقت الحالي رصيد من طلبات الطائرات الجديدة يبلغ مجموعه 385 طائرة تحت الطلب، بما في ذلك 101 طائرة من طراز «A380s» بقيمة إجمالية 166 مليار دولار. وتسير حاليا 39 طائرات من طراز «A380s»، وتمثل طلباتها الحالية أكثر من نصف الطلبات العالمية الإجمالية من طائرات «A380». وعلى النقيض من ذلك، تسير «الخطوط الجوية الفرنسية» و«لوفتهانزا» الألمانية و«الخطوط الجوية» البريطانية مجتمعة 22 طائرة من طراز «A380s»، ولا تخطط تلك الشركات لزيادة طلباتهم في المستقبل المنظور. وفي حين تبدو تلك الأرقام مثيرة للإعجاب، يعرب بعض المحللين عن شكوكهم في قدرة شركات الطيران الخليجية، وبصفة خاصة طيران الإمارات، على الحفاظ على معدلات النمو تلك. ويعبر مايك بويد، الذي يعمل مستشار في مجال الطيران، عن دهشته بعد سماعه عن أرقام الطلبات الكبيرة الخاصة بشركة طيران الإمارات من طراز «A380s»، بقوله: «لقد انعقد لساني من الدهشة»، مضيفا: «يعتبر طراز (A380) تحفة رائعة، ولكن لا توجد كثير من المطارات في العالم التي يمكن لتلك الطائرة أن تهبط فيها، كما لا يوجد كثير من خطوط الملاحة التي يمكنها أن تتحمل العدد الكبير من المقاعد التي توفرها تلك الطائرة. وبالتأكيد أنه سيجري البحث عن خطوط الملاحة التي سيكون في مقدورها تسيير تلك الطائرات». 

2013/11/23

أبرز 20 حادثة قد تزعجك على متن الطائرة

في كل رحلة جوية نسافر على متنها، لا بد وأن نلتقي بمسافرين مزعجين، أو أن تواجهنا حوادث غريبة، وسواء كنت ممن يتسببون بهذه الحوادث أو يعانون منها، إليك قائمة بأكثر 20 أمرا مزعجا يمكن أن تواجهه على متن رحلتك الجوية:
 20. قد تصل متأخرا إلى الطائرة، وحين تهم بوضع حقيبتك في الخزانة العلوية، لا تجد متسعا لها، لأن المسافر الجالس إلى جانبك استولى على المساحة كلها.
 19. حين ترغب بمشاهدة فيلم من أجل التسلية، تفاجأ بأن عملية الوصول إلى الفيلم الذي ترغب بمشاهدته تستلزم وقتا أطول من وقت الفيلم نفسه.
 18. من شدة العصبية، أو في بعض الأوقات، بسبب مخاوف تحملها تجاه الطيران، قد تهز ساقيك طوال فترة الرحلة.
17. بعض المسافرين يدخلون إلى الطائرة قبل المناداة بأرقام مقاعدهم. في معظم الأحيان، هذا أمر مزعج بالتأكيد.
 16. صراخ الأطفال. ألا يزعجك؟
 15. حين تجلس في المقعد المجاور لممر الطائرة، تضطر للتزحزح من مقعدك حتى يتمكن الشخص الجالس بجانبك من الخروج.
14. التحدث على الهاتف النقال فور الهبوط.
 13. في بعض الطائرات، خصوصا تلك التي لا تقدم وجبات على متنها، يحضر المسافرون أطعمتهم الخاصة، ولكن بعضها قد يحمل رائحة لا تطاق.
 12. التحدث بصوت عال.
 11. البعض يرغب في الحصول على الراحة على حسابك الشخصي، وهذا الأمر يتجلى بالأخص حين يسترخي المسافر الجالس بجانبك ويضع ذراعيه على يدي المقعد الذي يجلس عليه، متناسيا أن لك ذراعا تود وضعها أيضا.
10. حين يكون المقعد في الوسط فارغا، لا يستأذن المسافر الجالس على طرفه الآخر منك في استخدامه، وإنما يضع أغراضه عليه وكأنه ملك له.
 9. السعال، والعطس، ونشر الجراثيم.
 8. استخدام الألعاب الإلكترونية، وهذا أمر لا بأس به. ولكن الإبقاء على صوتها مرتفعا، هذا أمر لا يطيقه المسافر أبدا. 7. جر الحقائب الضخمة في الممرات بين المقاعد.
6. بعض المسافرين القادمون من الخلف يحاولون النزول من الطائرة قبلك. أعتقد أن الطابور وضع لسبب معين.
 5. تناسي موضوع النظافة الشخصية.
4. الأقدام الحافية.
 3. قضاء وقت طويل جدا في الحمام.
2. مد المقعد إلى الخلف.
1. ضرب المقعد، وهزه، وإرجاعه للخلف من دون احترام للمسافر الجالس في الخلف.

2013/02/11

كيف ننشئ شركة طيران ناجحة؟

إن إنشاء شركة طيران ليس بالأمر الهين ولا بالسهل. بل إن جعل تلك الشركة تدر أرباحا أمر غاية في الصعوبة وغاية من النادر تحقيقها بسهولة. ومن أهم الوسائل التي قد تضمن تحقيق الاستمرار والبقاء - ولا نقول الربحية - لشركة الطيران، هو في تأسيس موقع لها في صناعة النقل الجوي، ويتضمن ذلك الإجراء المحافظة على التعلم والتأقلم مع المتغيّرات التي قد تطرأ على الساحة. فصناعة النقل الجوي تعرف بمتغيراتها المستمرة وتحدياتها الكثيرة، وهي ساحة للتنافس الحاد والعنيف، كما أن شركات الطيران تعد مدمنة على استهلاك الوقود في تشغيل اساطيلها الجوية من الطائرات، مما يجعلها رهينة لأسعار الوقود العالمية التي لا تعرف الرحمة ولا تستثني أحدا حينما ترتفع بضراوة، وتلعب العمالة بها دورا مهما في كفاءتها، الأمر الذي يضعها أحيانا تحت رحمة حكوماتها ونقاباتها ونظام العمل فيها، ولا ننسى مدى تأثير الساسة في قرارتها في كثير من الأحيان. في خضم كل هذا، لا بد من التعرف على الأسس التي تؤثر في إنشاء شركة الطيران أو الناقلة الجوية التجارية، والتي سيأتي ذكرها.
شركة الطيران أو الناقلة الجوية هي عبارة عن شركة تعنى بعملية نقل أو توفير خدمة السفر للمسافرين عن طريق الجو، إلى جانب خدمة الشحن ونقل العفش والبضائع عبر أساطيل من الطائرات تكون في العادة مملوكة أو مستأجرة للشركة، ولهذا ينبغي أن نشير هنا الى أنه من الخطأ اعتبارها أو مقارنتها مع شركات النقل العام، كالمواصلات العامة وما إلى ذلك، حيث لم تعد شركات الطيران في الوقت الحالي نظرا الى التغيرات في الساحة العالمية، سواء اقتصاديا أم سياسيا.

تحديد الغايات
كي يتم إنشاء شركة طيران تجارية ينبغي تحديد الغاية أو الغايات المراد منها إنشاء تلك الشركة، وتبدأ بتحضير خطة التشغيل والميزانية العمومية، إلى جانب خطة التسويق والتي تعتمد على دراسة مستفيضة للسوق، ويمكن أن تتضمن العلامة التجارية وألوان الشركة المراد اختيارها، وكذلك الشعار، وهي أمور تصب في مصلحة الشركة الجوية بقوة، ولا ننسى بعد ذلك تحديد الموقع الذي ستنافس به الشركة المراد تأسيسها، سواء عالميا أو إقليميا، وفق نوع العمل الذي ستضطلع به.

رأس المال
تعتبر عملية تأسيس شركات الطيران التقليدية من المشاريع الكبيرة، لذا لا بد من تحسين مستوى رأس المال الاستثماري للمشروع وحجم الموازنة المطلوبة مع تناسق في القروض المطلوبة مع تحديد التكاليف المتوقعة، أو ما يعرف بــ DOC، اي التكاليف التشغيلية المباشرة. وتعرف التكاليف التشغيلية المباشرة أو DOC اختصارا لــ Direct Operating Costs، بانها المبدأ الرئيسي لتحديد ملامح، أو بمعنى أشمل لولادة أي شركة للنقل الجوي في العالم، وهي تتألف من خمس ركائز أساسية.
الطاقم
الطاقم الطائر يعد الأساس لتكوين أي ناقلة جوية، ويخضع قطاعه لبرامج تدريب وتأهيل مكثفة، وذلك لضمان جودة أداء عالية، وبالطبع ضمانا لسلامة الرحلات الجوية، فمن دونه لا يمكن القيام بأي رحلة جوية، وينقسم الطاقم الطائر الى قسمين رئيسيين - لا ثالث لهما - وهما: طاقم القيادة المتمثل في الطيارين، وطاقم الضيافة المتمثل في المضيفين والمضيفات، وتقع على عاتق الطاقم القيادي مسؤوليات أكبر في ضمان سلامة الرحلات الجوية، لذلك فهم النخبة ويخضع قطاعهم الى دائرة العمليات في أي ناقلة كانت، كما انهم الأعلى راتبا من بين زملائهم العاملين في شركة الطيران (ليس في كل الشركات، فهناك الكثير منهم لا يتقاضى ما يستحقه ولا يتكفله التأمين)، أما طاقم الضيافة فتقع على عاتقه خدمة الركاب أثناء الرحلة الجوية، والأهم الحفاظ على أرواح الركاب وإخلاؤهم من الطائرة عند حدوث أي طارئ.

عصر الطاقة
تعد كلفة وقود الطائرات من أكثر التكاليف التشغيلية بالنسبة الى مستخدمي الطائرات، سواء من الناقلات الجوية أو غيرها. ان الوقود ومشتقاته من مواد التزييت للمحركات والأنظمة الهيدروليكية بالنسبة الى مجال الطيران هو العنصر الأهم الذي يكفل استمرار أو بقاء المستخدم للطائرات في العمل، لقد أدت حالة عدم الاستقرار بأسعار الوقود المخصص للطائرات والزيادة الكبيرة التي طرأت عليها أخيرا، الى ارتفاع التكلفة الكلية للرحلة الواحدة عن المعدل المطلوب، مما عرقل ذلك من نمو العامل الاقتصادي والربحي بالنسبة الى الناقلات الجوية، بل وأدى ذلك في بعض الأحيان الى إفلاس بعض منها، أما على صعيد ضرائب الوقود، فإن ذلك يعد عبئا ماليا آخر يجب وضعه في الحسبان.

تكاليف أخرى
هناك - أيضا - تكاليف تشغيلية أخرى غائبة عن الكثير من الناس، بدأت الناقلات الجوية توليها أهمية خاصة تماما، كأهمية كلفة الوقود وضرائبه، وهي التكاليف التشغيلية الملاحية والمطارات والتأمين والصيانة وقطع الغيار، وما نحوها، إلى جانب تكاليف استهلاك الطائرات التي يهرم مع مرور الوقت.
السر يكمن في المقاعد
تعتبر مقاعد الركاب سلعة تسويقية مهمة وأساسية في قطاع النقل الجوي التجاري، وتتنافس شركات الطيران في ما بينها على نيل حصة كبرى من منافسيها في سوق النقل الجوي من خلال ملء مقاعدها بعدد كاف من الركاب، وتستخدم بذلك عروضها المقدمة من مزايا وخدمات على متن طائراتها، وهي مجدية وتصنع الفرق ما بين شركة طيران وأخرى، فمستوى الخدمة مطلوب لدرجة عالية، خصوصا أن طائرات الركاب باتت تحلق لمسافات أبعد، ومن دون توقف في محطة ترانزيت، كما كان في الماضي، وبالتالي يتطلب الراكب مزيدا من الراحة والخدمات المتاحة، ومن هذا المنطلق تركزت المنافسة على ملء المقاعد قدر الإمكان مع إغراء الراكب بالخدمات المقدمة له على متن الطائرة وتحفيزه على شراء التذكرة بالسعر المعلن، حتى ولو كان أعلى من أسعار المنافسين، وهذه هي المهارة في التسويق.

الطائرة المطلوبة
في نهاية المطاف، إذا علمنا أن معادلة المقعد المتاح للميل هي المحور الذي يحدد فيه مدى ربحية ونجاح الناقلة الجوية، فهل هناك طائرات معينة يمكن لها أن تحقق تلك المعادلة؟.. بالطبع، لا يمكن الجزم بذلك، لكن يمكن افتراض ذلك!.. لقد بينت العمليات التشغيلية أن هناك عوامل عدة، إذا ما توافرت بالطائرة فإنها - حتما - ستؤدي إلى تحقيق معدل ربحية وتوفير مجد من الناحية الاقتصادية للناقلة.

2012/10/03

السوق وخطوط الطيران الجديدة

د. سعد الأحمد يقترب الموعد الذي أعلنته الهيئة العامة للطيران المدني لإعلان الفائز بالرخصة الرابعة التي ستسجل لديها، وكانت الهيئة قد أصدرت في تاريخها ثلاث رخص للقطاع الخاص لكل من طيران ناس وخطوط سما وخطوط الوفير. إعلان التحالف سيكون منعطفا فاصلا ومؤشرا على مدى التغير الذي طرأ على الهيئة العامة للطيران المدني بعد أن تمت إعادة هيكلتها، لتكون مماثلة لما هي عليه هيئات الطيران في الدول المتقدمة من حيث ارتباطها بمؤسسات الدولة. لذا فإن الكثير من الجهات المعنية بصناعة النقل الجوي تنتظر بفارغ الصبر هوية الناقلة الجديدة والآلية التي ستعمل بها، لأن ذلك يعكس مدى التقدم في التشريعات والعدلية والشفافية الخاصة بصناعة حيوية تتكامل معها كثير من الصناعات التي تشكل عماد الاقتصاد السعودي المستقبلي. الناقلة الجديدة ستدخل بفرضيات السوق وبوعود هيئة الطيران، فالسوق الداخلية أقوى من السوق الخارجية، حيث الطلب المتنامي على الرحلات الداخلية يفوق العرض بثلاثة أضعاف، ومن المتوقع استمرار هذا النمو وبواقع 7 في المائة للسنوات الخمس القادمة إن استمرت عوائد النفط بهذا الكم وتمت المحافظة على سياسات تنموية شمولية تعم مناطق المملكة. أتوقع أن تكون الهيئة العامة للطيران المدني لديها اليوم إدارة للدراسات والإحصاء مزودة بمنافذ بيانات موثوقة ترتبط بمشغلي الرحلات الداخلية لرصد وتوثيق بيانات العرض والطلب، وأن تكون هذه البيانات متوافرة للتحالفات السبعة التي سيتم اختيار واحد منها بعد شهر. نموذج العمل الذي ستعمل به الناقلة الجديدة غير معروف، لكن من المؤكد أنها ستعتمد إما على بوينج 737 أو إيرباص 320، وذلك يضعها في فرضية حصولها على حق النقل للمطارات الدولية التي في مدى تلك الطائرات، وفي الوقت نفسه ذات العائد والطلب العالي مثل دبي وبيروت والقاهرة ومطارات ناشئة في أوروبا مثل إسطنبول. نتمنى أن يكون القادم الجديد حليفا لناقلات متميزة وذات كفاءة عملياتية كخطوط إيرا آسيا أو طيران العربية، لما في ذلك من خدمة مضافة تتمثل في نقل وتوطين الخبرات الإدارية الحديثة للموظفين السعوديين الذين سيعملون فيها أو الذين سيتعاملون معها.